رحلتي في قندهار
برغم اعيائي الشديد الا ان شيئا ما كان يدفعني دفعا لنزول مليونية لها من
الاسماء الكثير " الشرعية والشريعه " ,,"للثورة رب يحميها "
,," قندهار 2 " وان شئت سميها من الاسماء ما يخطر علي بالك .
في البداية وكالعادة وجدت اتوبيسات الاخوان في الانتظار , ولا أجد غضاضة
ولا حرج في ذلك برغم انتقاد الكثير لهذا التصرف ولكن ما الضرر أن تريح الجماعة
افرادها ولاسيما لو كان فيهم اخوات حوامل او من تحمل طفلا رضيعا وأعتقد أنه شأن
خاص بالجماعه أن تحشد افرادها في غير ارغام ما دامو مقتنعين بالفكرة والحدث .
الي ان وصلنا الي الدائري ومنه الي الجامعه ,,كانت اعداد الاخوان والسلفيين
مبهرة وما زاد انبهاري من جاءوا من محافظة البحيرة فقد جاءوا سيرا علي الاقدام
ويكتبون الكيلو 59 صحراوي بارك الله فيهم
الكل يهتف ويؤيد ويحمل أعلام مصر.... انخرطنا في مسيرة طويلة من باب كلية
التجارة حتي وصلنا الي الباب الرئيسي وكانت هناك منصة ضخمة وقفت انا وصديقتي
الصدوقة نسمع .....بصراحة شديدة أحسست اني استمع الي قناة الناس فقد كانت كلمات لشيوخ السلفيين والجماعة الاسلامية وانا منذ أن
خرجت في الصباح عازمة علي عدم الجلوس في مكان واحد حتي استطيع الحكم علي المشهد
العام فأخذت اتجول مع صديقتي .
تنهال المسيرات من الشرق ومن الغرب ننخرط فيها ونستمع للهتافات وهي كثيرة
جدا ومتنوعة كالافراد الذين يهتفون ..ان سميتها قندهار فأنت مخطئ فيها من التنوع
البشري ما ابهرني ليس الكل اخوان او سلفيين هناك الكثير من حزب الكنبة "كما
اطلقنا عليهم سابقا "موظفين بسطاء وعوام ,,تنوع في السن "كل الاعمار
غالبا" ,,تنوع في الوجهة والانتماء ...والاجمل كان وجود عدد كبير جدا ممن ليس
لهم انتماء ,,,تنوع بشري غريب والكل يهتف ,,,وبرغم استيائي من بعض الهتافات الا ان
المجمل كان تأييد لشرعية الرئيس وتأييد للاعلان الدستوري وهجمة في الهتافات علي
الاعلام والقضاء .
بعدها أدليت بحوار صحفي مع المصري اليوم ووقفت وتحدثت معهم عن الاعلان
الدستوري واكتشفت فيما بعد ان الصحفية لم
تكن تسجل كتابة فقط ولكن كانت تسجل بالهاتف المحمول .
لاح لي من بعيد مسجد صلاح الدين في المنيل فاشتاقت روحي للذهاب اليه
والصلاة فيه,, فزاد انبهاري بالاعداد الرهيبة علي كوبري الجامعة والمسيرات التي
تتوافد عليه وصلنا للمسجد ونحن عائدون لميدان المليونية وجدت مسيرة نسائية علي
الكوبري فانخرطت ايضا فيها وكان من يهتف اثنتين فتاه يبدو من زيها انها اخوان
والاخري بنت زيها عادي وسألتها قالت ليس لي انتماء كانت المسيرة ايضا خليط من
النساء من ذوي الطبقات الراقية والغنية ومن ذوي الطبقة البسيطة الكل وقف في حالة
ذهول من هذه المسيرة تحديدا والكل اطلق الكاميرات ..والقنوات تهافتت علي تصويرها
برغم ان العدد لم يكن مثل المسيرات الاخري لكن كان فيها روح وتحدي غريب وشكل من
الصعب أن تراه كثيرا .
وصلنا الي الجهة المقابلة للسفارة الاسرائيلية حيث توجد منصة وبانر مكتوب
عليه الجبهة الاسلامية والشعبية بشبرا الخيمة نفس الخليط الذي حكيت عنه أغلبهم
اخوان ومسيحيين وسلفيين وغير منتمين ,,,,وكانت من ابرز المنصات في كل شيئ وبرأيي
أن من لم يقف بها لحظات فقد فاته الكثير ,,,معظمها شباب معهم برنامج واضح لليوم
واغاني كلها توافقية بسم الله الله اكبر بسم الله بمناسبة اسقاط العلم الاسرائيلي
من علي السفارة ....أغاني الميدان كلها الفقرات كانت مختلفة نوعا ما عن باقي
المنصات فقرات مخصصة لاطفال انشاد وشعر وزجل وهتاف حتي الكلمات التي القاها بعض
الشخصيات كانت رائعة وقصيرة
علي مضض قررت الرحيل فإذا بخبر مقتل بشار الاسد يرج المكان "كذِّب بعد
ذلك "
سجدت الناس شكرا لله وعلت الهتافات لسوريا وأخيرا قررت الرحيل .
يعلم الله لم يشغلني العدد علي كثرته ولكن ما كتبته هو ما رأيته بعيني فقط
وما أعملت فيه عقلي قدر المستطاع ولم يكن لومي لتظاهرات التحرير الا حزنا علي وجود
الفلول منشيين وأعلم ان الثوار الحقيقيين حاولوا طردهم مرارا
لا عيب في المعارضة ولا انكرها علي أحد من حق كل انسان ان يدافع عن قناعاته
باستماتة فكما أنت تدافع عن موقفك اترك الاخر يدافع عن موقفه ولا تنكره عليه ...ما
نعاني منه حقا الان هو أن نري الاخر بصورة مختلفة والكل وقع في هذا الخطأ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق