عندما تدعو المرأة علي الرجل بالموت !
كان مشهد غريب ومضحك ومحير بالنسبة إلي أيضا أربع سيدات في مراحل سنية مختلفة الاولي في منتصف الثلاثينات ومعها طفلها المريض وبعد أن كشفت عليه وسلمتها الدواء فتعصب ابنها وكسر زجاجة الدواء وإنطلق لسانها بالدعاء عليه فاستنكرت عليها موقفها وقلت لها لا تدعي علي الولد فقالت لي وهي تضربه أنه يشبه والده وعصبيته فأبوه حينما تعصب عليها كسر لها التلفاز ثم إنطلقت من غير إانقطاع في دعاء علي زوجها بالموت بمختلف الطرق اما دهسا بقطار أو بنقطة أو محروقا
السيدة الثانية في بدايات الستينيات أخذت هي الاخري تدعو علي زوجها ثم جمعت بالدعاء كل الرجال
الثالثة في بداية زواجها ومعها طفلة صغيرة لم تكمل عام فسألتها ظنا مني أنها ستعدل الكفة ولكن فاجئتني ذات ال25 عام بأن قالت أنها أسوأ من الاثنتين ثم إنطلق لسانها بالدعاء علي زوجها أيضا
الرابعه وهي أنا وقد خفت علي نفسي من العدوي المتفشية في الحجرة التي أجلس فيها وقفت حائرة أفكر مالذي يجعل المرأة تدعو علي زوجها رفيقها في حياتها شريكها في نفس الفراش ونفس السكن والاولاد أيضا
هل عدم التفاهم بين الزوجين وإحتواء كل منهما للاخر السبب في الوصول لهذه الحالة ؟
هل الظروف المعيشية الصعبة وضغوط الحياة وعبأ المسئوليات سبب في أن يخرج كل طرف ما بداخله في وجه الاخر سيلا من الاهانة والعصبية وأحيانا الضرب ؟
هل لان شخصية الانثي التي حيرت الاقلام في وصفها وتحديد معالمها وشخصيتها لم يفهمها الرجل حتي الأن أم أن إرضاء الأنثي أصبح أمرا مستحيلا ؟
هل طبيعة الرجل في تعبيره عن مشاعره بالافعال أكثر من الكلام المعسول وحاجة المرأة دائما الي هذا الكلام الذي يحرك فيها كل شيئ جميل وتتحول الي مخلوق أخر بعد سماع كلمات رقيقة تداعب أنوثتها وتشعرها بأنها مرغوب فيها ؟
أسئلة كثيرة جالت في خاطري ولست منحازة لجنسي أن أدافع عن المرأة و أبرر لها ولكن هناك الكثير من الامور التي لا يعرفها الرجال عن النساء وعن إحتياجاتهم وهو ما دفعني للكتابة من منظور أنثوي .
أولها : أن المرأة تحتاج إلي كلمات حانية من الحين للاخر حينما قال الرسول (ص) للسيدة عائشة
"ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟
ربما يعبر الرجل عن حبه واهتمامه بزوجته من خلال الافعال وشراء مسلتزمات البيت وتوفير كل الاحتياجات , ومن البديهي أن تفسر المرأة ذلك دائما بأنه حب ؛لان بطبيعة الرجل لايستطيع أن يجبره أحد علي تحمل كل هذه المسئوليات الا الحب, وان لم يوجد الحب فسيطلق جناحيه بحثا عن مكان أخر
ثانيا : الحنان ,,,,لو يعلم الرجل كم تحتاج المرأة بين حين وأخر إلي أن يضمها زوجها إلي صدره لو يعلم قيمة هذا الحضن بالنسبة لها ,,,عندما تتحول إلي طفلة صغيرة تختبئ في أحضان والدها عندما تخاف من شيئ عندما تأخذ جرعه مكثفة من الحنان الصافي الذي لا يشوبه شهوة بل حنان وحب فقط ،تسمع ضربات قلبه وتشم رائحته وتشكي له بضربات قلبها عما تعاني منه وتتحول الي أسمي معاني البراءة بعدها .
ثالثا : الاحترام,,, أصعب إهانة علي المرأة هي التي تأتيها من زوجها امام الناس هذه الاهانة تسبب جرحا عميقا ينزف دائما بتوالي الاهانات .
يدخل أيضا في الاحترام احترام اهتمامات المرأة فلا يحصرها الرجل في الاهتمام به وحده وعالمه فقط فالمرأة تحتاج إلي أن يكون في حياتها خصوصية وثقة ,وعندما تحصل عليهما سيكون لديها في الحياة أعمده كثيرة تقيم عليها حياتها وبيتها من أهل يحتاجون برها و أصدقاء يحتاجون حبها وتحتاج حبهم ومشورتهم ,وعمل أو هواية أو علم يعطيها ثقة في نفسها و يصنع لها كيان متفرد ولعلي أقتبس كلمة د- عائض القرني أن الحياة أكبر من أن نحصرها في زوج
والرجل أيضا مستفيد من هذه الخصوصية لانها ستعطيه الحرية التي طالما حلم بها من بداية زواجه .
السيرة مليئة بمواقف كثيرة في حياة المصطفي صلي الله عليه وسلم من معاملة زوجاته رضي الله عليهن جميعا وبالخصوص السيدة عائشة التي صرح الرسول بحبها وأعلنه أمام الصحابة عندما سئل عن أحب الناس إليه ، ولكن ما لفت إانتباهي في شخصية المرأة أنها بحاجة مستمرة طول حياتها وليس فترة الخطوبة وشهر العسل إلي ثلاث أشياء :
حب معلن وصريح – حنان صافي – إحترام لكيانها
وليعلم الرجل أن المرأة إذا حصلت علي الثلاث ستكون كما يريد وسيري منها عجبا وستبهره كل يوم بشخصية جديدة غير التي إعتاد عليها فهي في الاخير تريده زوجها وأبوها وابنها وصديقها وعشيقها أيضا الذي يتغزل دوما فيها ويعيش معها لحظات مراهقة ربما فات أوانها ولكنها تشعل الحياة الزوجية بمزيد من العشق وتعود معها أحاسيس ربما ظنا أنها لن تعود أبدا .
أما إذا أصر الرجل علي تجاهله لمثل هذه الاشياء أو تعمد عدم فهمها فلينتظر من المرأة الكثير والكثير و لا يتعجب يوما إن مات محروقا أو مدهوسا تحت قطار فلربما اصابت دعوة زوجته فليحذر الرجال من هذا المخلوق المتمرد الذي يسمي المرأة.
كان مشهد غريب ومضحك ومحير بالنسبة إلي أيضا أربع سيدات في مراحل سنية مختلفة الاولي في منتصف الثلاثينات ومعها طفلها المريض وبعد أن كشفت عليه وسلمتها الدواء فتعصب ابنها وكسر زجاجة الدواء وإنطلق لسانها بالدعاء عليه فاستنكرت عليها موقفها وقلت لها لا تدعي علي الولد فقالت لي وهي تضربه أنه يشبه والده وعصبيته فأبوه حينما تعصب عليها كسر لها التلفاز ثم إنطلقت من غير إانقطاع في دعاء علي زوجها بالموت بمختلف الطرق اما دهسا بقطار أو بنقطة أو محروقا
السيدة الثانية في بدايات الستينيات أخذت هي الاخري تدعو علي زوجها ثم جمعت بالدعاء كل الرجال
الثالثة في بداية زواجها ومعها طفلة صغيرة لم تكمل عام فسألتها ظنا مني أنها ستعدل الكفة ولكن فاجئتني ذات ال25 عام بأن قالت أنها أسوأ من الاثنتين ثم إنطلق لسانها بالدعاء علي زوجها أيضا
الرابعه وهي أنا وقد خفت علي نفسي من العدوي المتفشية في الحجرة التي أجلس فيها وقفت حائرة أفكر مالذي يجعل المرأة تدعو علي زوجها رفيقها في حياتها شريكها في نفس الفراش ونفس السكن والاولاد أيضا
هل عدم التفاهم بين الزوجين وإحتواء كل منهما للاخر السبب في الوصول لهذه الحالة ؟
هل الظروف المعيشية الصعبة وضغوط الحياة وعبأ المسئوليات سبب في أن يخرج كل طرف ما بداخله في وجه الاخر سيلا من الاهانة والعصبية وأحيانا الضرب ؟
هل لان شخصية الانثي التي حيرت الاقلام في وصفها وتحديد معالمها وشخصيتها لم يفهمها الرجل حتي الأن أم أن إرضاء الأنثي أصبح أمرا مستحيلا ؟
هل طبيعة الرجل في تعبيره عن مشاعره بالافعال أكثر من الكلام المعسول وحاجة المرأة دائما الي هذا الكلام الذي يحرك فيها كل شيئ جميل وتتحول الي مخلوق أخر بعد سماع كلمات رقيقة تداعب أنوثتها وتشعرها بأنها مرغوب فيها ؟
أسئلة كثيرة جالت في خاطري ولست منحازة لجنسي أن أدافع عن المرأة و أبرر لها ولكن هناك الكثير من الامور التي لا يعرفها الرجال عن النساء وعن إحتياجاتهم وهو ما دفعني للكتابة من منظور أنثوي .
أولها : أن المرأة تحتاج إلي كلمات حانية من الحين للاخر حينما قال الرسول (ص) للسيدة عائشة
"ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟
ربما يعبر الرجل عن حبه واهتمامه بزوجته من خلال الافعال وشراء مسلتزمات البيت وتوفير كل الاحتياجات , ومن البديهي أن تفسر المرأة ذلك دائما بأنه حب ؛لان بطبيعة الرجل لايستطيع أن يجبره أحد علي تحمل كل هذه المسئوليات الا الحب, وان لم يوجد الحب فسيطلق جناحيه بحثا عن مكان أخر
ثانيا : الحنان ,,,,لو يعلم الرجل كم تحتاج المرأة بين حين وأخر إلي أن يضمها زوجها إلي صدره لو يعلم قيمة هذا الحضن بالنسبة لها ,,,عندما تتحول إلي طفلة صغيرة تختبئ في أحضان والدها عندما تخاف من شيئ عندما تأخذ جرعه مكثفة من الحنان الصافي الذي لا يشوبه شهوة بل حنان وحب فقط ،تسمع ضربات قلبه وتشم رائحته وتشكي له بضربات قلبها عما تعاني منه وتتحول الي أسمي معاني البراءة بعدها .
ثالثا : الاحترام,,, أصعب إهانة علي المرأة هي التي تأتيها من زوجها امام الناس هذه الاهانة تسبب جرحا عميقا ينزف دائما بتوالي الاهانات .
يدخل أيضا في الاحترام احترام اهتمامات المرأة فلا يحصرها الرجل في الاهتمام به وحده وعالمه فقط فالمرأة تحتاج إلي أن يكون في حياتها خصوصية وثقة ,وعندما تحصل عليهما سيكون لديها في الحياة أعمده كثيرة تقيم عليها حياتها وبيتها من أهل يحتاجون برها و أصدقاء يحتاجون حبها وتحتاج حبهم ومشورتهم ,وعمل أو هواية أو علم يعطيها ثقة في نفسها و يصنع لها كيان متفرد ولعلي أقتبس كلمة د- عائض القرني أن الحياة أكبر من أن نحصرها في زوج
والرجل أيضا مستفيد من هذه الخصوصية لانها ستعطيه الحرية التي طالما حلم بها من بداية زواجه .
السيرة مليئة بمواقف كثيرة في حياة المصطفي صلي الله عليه وسلم من معاملة زوجاته رضي الله عليهن جميعا وبالخصوص السيدة عائشة التي صرح الرسول بحبها وأعلنه أمام الصحابة عندما سئل عن أحب الناس إليه ، ولكن ما لفت إانتباهي في شخصية المرأة أنها بحاجة مستمرة طول حياتها وليس فترة الخطوبة وشهر العسل إلي ثلاث أشياء :
حب معلن وصريح – حنان صافي – إحترام لكيانها
وليعلم الرجل أن المرأة إذا حصلت علي الثلاث ستكون كما يريد وسيري منها عجبا وستبهره كل يوم بشخصية جديدة غير التي إعتاد عليها فهي في الاخير تريده زوجها وأبوها وابنها وصديقها وعشيقها أيضا الذي يتغزل دوما فيها ويعيش معها لحظات مراهقة ربما فات أوانها ولكنها تشعل الحياة الزوجية بمزيد من العشق وتعود معها أحاسيس ربما ظنا أنها لن تعود أبدا .
أما إذا أصر الرجل علي تجاهله لمثل هذه الاشياء أو تعمد عدم فهمها فلينتظر من المرأة الكثير والكثير و لا يتعجب يوما إن مات محروقا أو مدهوسا تحت قطار فلربما اصابت دعوة زوجته فليحذر الرجال من هذا المخلوق المتمرد الذي يسمي المرأة.
أما إذا أصر الرجل علي تجاهله لمثل هذه الاشياء أو تعمد عدم فهمها فلينتظر من المرأة الكثير والكثير و لا يتعجب يوما إن مات محروقا أو مدهوسا تحت قطار فلربما اصابت دعوة زوجته فليحذر الرجال من هذا المخلوق المتمرد الذي يسمي المرأة.
ردحذفهاااااااار ابيض ..ده علي كده الواحد لازم يعمل مليووووون حساب لكل كلمه وتصرف هيعمله مع زوجته( اللي هي في علم الغيب )
بس بصراحه الكلام شديد أوووي يا دكتور أشبه بالتهديد :(
استاذ احمد المرأة كائن غريب شوية ليه احتياجات ربما يفهمها البعض ويتجاهلها الاخرين لكن ان تدعو المرأة علي زوجها بالموت فهي تكون قد وصلت الي مرحلة فقدت فيها كل الاحتياجات وتبلدت عندها المشاعر
ردحذف