الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

أنا والمصحف وسوريا


 النهاردة مع بدايات ليلة عرفة فتحت المصحف كعادتي انتظر رسالة جديدة من الله في قرآنه وقبل ان افتح وتماشيا مع الحالة النفسية التي فيها ليلة عرفة توقعت ان اجد " قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " ولكن فوجئت مع فتح المصحف بسورة الحج وخصوصا الاية "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" الحج
ومع اول تدبر لها اول ماورد في بالي اهلنا في سوريا ...يا الله اذن لهم بالقتال والجهاد لانهم ظلموا واي ظلم ,وهجروا واخرجوا وذبحوا وقتلوا وانتهكت اعراضهم و, و,........
وهنا جال في خاطري بعض النقاط :
1-اعتذر الي ابي جهل وامية بن خلف وابي لهب فان في سوريا كفار فاقوهم في اساليب التعذيب والذبح بل ان ابي جهل ورفاقه كان عندهم من مروءة العرب والجاهلية ما يمنعهم من ارتكاب ما يرتكبه بشار وشبيحته .
2-تذكرت كثير من الناس كلما ذكرت سوريا يقولون الحمد لله اننا لم نصل لمرحلة سوريا وان ثورتنا لم تكن مثل ليبيا وسوريا ....نعم بلا شك ولكن هل نحن افضل حالا منهم ؟!!!!
هم مجتمعون علي كلمة الجهاد من عاش فهو مجاهد ومن مات فهو شهيد
ليس عندهم خلاف علي الدماء فليس هناك شك هل هم بلطجية ام طرف ثالث !!بل كلهم مستضعفون في الارض او مجاهدون
عندهم القصاص وقتي الدم بالدم حتي وان كانت قوة المجاهدين اضعف ولكن الله يرمي بهم الرعب في قلوب بشار وشبيحته
اما نحن فلا قصاص بل ان المجرمين الان طلقاء يعيشون ويتمتعون بيننا ولا عزاء لدماء الشهداء ,....اما نحن فنعيش في ضبابية صنعناها بأيدينا يمسك كل منا عدسة مكبرة ليري عيوب الاخر وكل همنا الان الجدل العقيم حول مسودة الدستور العلماني الاسلامي المتخلف الرجعي المتقدم المتطور الذي سقط علينا من القطب الشمال الجنوبي !!!! فتبا لثورة اضاعت حق شهدائها وتبا لثورة فرقت ابنائها وجعلتهم شيعا وتبا لثورة لم تحقق هدفها بعد واقتنعنا انها نجحت .
3-ثبتكم الله يا اهل سوريا ورفع عنكم وتقبل شهدائكم وياليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما
اللهم نقسم عليك الا يمر العيد والا وقد كشفت الغمة ورفعت عنهم البلاء واهلكت بشار ومن معه يااااااااااااااارب
اعتذر للسياسة فقد اخلفت وعدي معها وتكلمت فيها وقد كنت عاهدت نفسي الا اتكلم فيها من قريب او من بعيد بل وارتكبت جرما اكبر بان ادخلت الدين في السياسة وتنهيدة حارة مصحوبة بدموع ساخنة .............
اسألكم الدعاء لمصر ولسوريا الحبيبة فبهما يعز العرب والاسلام فاللهم نصرك الذي وعدت

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

ليست كل الغيرة .....حب!


ليست كل الغيرة .....حب!
الغيرة إحساس يتملكنا ....رجالا ونساءا حتي أطفالا.
ولكن هذا الداء المفرح المبكي ليس دليلا دائما علي الحب وإنما له دلالات أخري كثيرة بعيدة تماما عنه .
للغيرة أنواع كثيرة ولكن سأتكلم عن غيرة الازواج ,,ومبدأيا ينبغي التفريق بين الحب والغيرة
فالحب الكبير يولد الغيرة.........أما الغيرة الشديدة تقتل الحب
عندما يكون الحب كبير تكون الغيرة علي من نحب خوفا علي مكاننا في قلبه أن تقل هذه المكانة حتي ولو بجزء بسيط فتبدأ الغيرة بدافع حب وحرص علي هذه المكانة ، وتكون غيرة محمودة، بل و بالعكس أحيانا كثيرة تشعل الحب من جديد وتجدد مشاعر في القلوب ,إذا فهي مطلوبة ...بشرط التعبير عنها باسلوب محترم وغير جارح .
وهذا النوع من الغيرة تطلبه المرأة دائما بل وتسعي أحيانا إلي استفزاز زوجها ليغار عليها حتي يطمئن قلبها علي مكانها وأنها مرغوبة دائما منه .وفي سيرة زوجات الرسول مواقف كثيرة تمثل هذا النوع من الغيرة المحمودة .
أما الغيرة الشديدة المستمرة الجانحة الجارحة التي لا تنتهي أبدا فهي تقتل الحب بل وتحوله إلي كره في أوقات كثيرة. للغيرة المرضية تلك اسباب كثيرة ولكني رفعت ابرز اسباب لها :
أ‌- الشك:
النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة. رواه أبو داود.
عن أبي سعيد الخدري قال: كان فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأنصاف النهار يرجع إلى أهله، فاستأذن يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة، فأهوى إليها الرمح ليطعنها به، وأصابته غيرة، قالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش، فأهوى إليها بالرمح

عندما يكون سبب الغيرة شك فانها تعصف بالحياة الي الابد لانها تولد التنافر والتباعد بين الطرفين و لانها تعتمد في اسلوبها دائما علي التجريح وسوء الظن دون دليل او بينة فتكون النتيجة جرح غائر من الصعب علاجه .
ولهذا الشك عوامل عديدة منها :
1-البيئة المحيطة بالشخص وأسلوب تربيته.... الذي يستخدم معه أسلوب تعسفي منذ الصغر يكون قائم علي الارتياب وعدم التأكد فتصبح النتيجة فرد في المجتمع يشك في كل شيئ حوله حتي في حبه لذاته .
2-إنطباع اول او تجربة سابقة لاحد الطرفين تجعله دوما تحت الميكروسكوب من الطرف الاخر ، مثل المرأة التي تعرف عن زوجها قبل الزواج أن عينه زائغة علي النساءو يظل هذا الانطباع يحركها فتفتش في كل أغراضه وتراقبه وتحقق معه في كل صغيرة وكبيرة فيمل الزوج من أسلوبها وتزداد الحياة سوءا.
3-فقدان الثقة بالنفس : عندما يظن كل طرف أنه لا يملأ عين الطرف الاخر وتكون عند الرجال أكثر فيظن في زوجته عندما تنظر الي شخص أخر أو تتحدث معه أو عنه أو تضحك علي كلمة منه أنها معجبة به وتتمناه رجلا لها وهذه النظرة فيه ظلم شديد لها فليس من السهولة علي المرأة أن تفكر في رجل غير زوجها إنما هي تصرفات تكون في حدود الطبيعي ولكن مع فقدان الثقة بالنفس تترجم عند الزوج لشيئ اخر. ولربما وصل الامر الي حد الغيرة من كل تعامل عابر كدكتور في صيدلية أو عامل في سوبر ماركت، و في هذه الحالة يكون قد وصل الي حد المرض المزمن ويتعامل بتضييق زائد علي زوجته وتشدد واضح ينتج عنهما إما أن تكون الحياة مستحيلة بينهما لانه أصبح كالوحش الكاسر بالنسبة لزوجته ،أو هروب الزوجة إلي عالم أخر تستطيع من خلاله ممارسة حريتها وهو عالم النت والدردشة فتفرغ بصورة خاطئة أحاسيس مكبوته وحرية منتزعه تبحث عنها طوال الوقت .
ب- حب التملك :
وأنا أسميه (عذاب التملك) لما يسببه من عذاب كل طرف للاخر فوجود هذه الظاهرة يخنق الحياة الزوجية ، نعم يوجد حب حقيقي ولكنه وصل الي درجة المرض بأن أصبح كل طرف يتعامل بأنانية مطلقة مع الاخر فتجد الزوج تحول إلي ديكتاتور ووضع زوجته في قمقم إلي الابد حتي إنه لايريد تعاملات مع صديقاتها ظنا منه أن هذا سيشغلها عنه
أما الزوجة فتخنق زوجها بهذا الحب بين السين والجيم ورغبتها أن يظل دائما تحت عينها وبجوارها ولا تترك له مساحة الحرية التي يتنفس من خلالها .
وقد فاجئتني صديقة لي ذات يوم عندها هذا الحب المرضي,, بردها أنها تريد الاحساس بالامان فتفرغ هذا الشعور في أن يكون زوجها دائما الي جوارها وتحت عينها حتي وان تركها فكل خمس دقائق تكلمه في الهاتف .
وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بالله ثم بطبيب نفسي يعالج الطرفين وليس من العيب ابدا اللجوء الي الطبيب النفسي في هذه الامور ،برأيي الكل منا يحتاج الي طبيب نفسي .
ج- عدم وجود الحب او الحب من طرف واحد :
وتكون الغيرة هنا نوع من الاساليب التي يفرغ فيها كل طرف إحساسه الخاوي بعدم الحب وتكون غيرة عمياء بمعني التربص للطرف الاخر لتصيد أي خطأ كان وتكون عمياء لانها تجرح ولان صاحبها يتعمد الايذاء والتشهير بالاخر أمام الناس .
وفي رأيي أن المشكلة هي عدم وجود الحب الذي يغفر للاخرأو يصنع نوعا من الغيرة المحمودة المطلوبة ،
وتكون في الغالب في الزيجات القائمة علي الغصب والاكراه لاي طرف من الطرفين فعندما تفشل العلاقة بصنع الحب المطلوب وتكون الحياة مستحيلة بين الطرفين يتفنن كل طرف في إيذاء الاخر وأبراز عيوبه أمام الاهل.
وقد عايشت تجربة مثل هذه مع حالة ، ومع استمرار ضغط الاهالي علي الزوجين للرجوع بعد الطلاق وافق الزوجان ولكن ظل عدم الاحترام والكره هو الباقي,, ومؤثر بشكل سلبي علي الاولاد الذين أصبحوا يعانون الكثير من الامراض النفسية علي صغر سنهم .
وأخيرا الغيرة المحمودة المبنية عن حب مطلوبة دون تجريح أو إهانة إذ أنها تشعل الحب في قلب الزوجين وتزيد من تقاربهما ، أما الغيرة المرضية فتستدعي في معظم الحالات علاج نفسي للزوجين حتي لا تعصف بحياة هذا البيت.... وهذا يتطلب فهما ووعيا عند الزوجين,, بتحديد المشكلة وبالحوار الصريح البناء بينهما سيجدا الحل معا .
ولعلي اذكر هنا قول لشاعر كثيرا ما كنت اضحك عند قرائته
أغار عليكي من عيني ومني ومنك ومن مكانك والزمان
ولو اني خبأتك في عيوني الي يوم القيامة ما كفاني
ونصيحتي لكل زوجين : قليل من الغيرة ..............................كثير من الحب .
*هناك اسباب اخري كثيرة فمن اراد الزيادة او المناقشة فلا يتردد فهذه الاسباب والتحليل من وجهة نظري المتواضعة

الأحد، 14 أكتوبر 2012

أخيرا فهمت


وأخيرا فهمت !!!!!
فكرت في الحال الذي وصل الجميع اليه واعتقد ان ما وصلنا اليه اشبه بحالة من التصحر الايماني الذي يزحف بسرعة نحونا وتبدوا ظواهره واضحة وجلية ومنها :
استحلال الغيبة والبهتان وسب الناس ورميهم بالباطل احيانا , الغرور ونبرات الاستعلاء الذي يفضلها البعض في حديثه , التخوين الواضح والصريح من كل طرف للاخر , الكبر عند معظم القوي السياسية بان لا تعلن حاجتها للاخر مهما كان والعناد والمكابرة من جانب بعض القوي الضعيفة , عدم الاعتراف بالخطأ والتقصير , لدد الخصومة والغلو فيها وما يصاحبها من تشويه لاشخاص او تجريح في هيئات , اهدار بعض القيم والثوابت التي ضاعت في زحام الاحداث ................وغيرها من المظاهر كثيرة .
وتذكرت قول بعض السلف : ما سبقكم ابو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ولكن بشيئ وقر في صدره
إذاً هو القلب تلك المضغة التي لو صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله فالمنهج السماوي في تربية الصحابة كان يعتمد علي قلوبهم اولا فلم تحرم الخمر الا في المدينة ولم يفرض الصوم الا في العام الثاني من الهجرة ولم تفرض الصلاة الا في الاسراء والمعراج وبهذه التربية القلبية اولا وترسيخ الايمان فيها عاش الصحابة بين الناس بابدانهم وعاملوا الله بقلوبهم وحققوا التوازن في حياتهم فكانو في الليل رهبانا وبالنهار فرسانا في مجال العلم علماء يعلمون الجاهل ويسعون في قضاء حاجة المحتاج وكانوا خير الازواج والاباء والجيران ظرفاء لطفاء لا يمل حديثهم .
نحتاج الي مواجهة هذا التصحر بوقفة قوية مع قلوبنا نحتاج إلي يقين وتوكل علي الله , نحتاج الي ذل وخضوع وخشوع لله , نحتاج الي خوف ورجاء , نحتاج الي مجاهدة انفسنا , نحتاج الي تفريغ قلوبنا من اي شحناء او حقد او ضغينة , نحتاج ان يبدأ كل منا بنفسه ومع نفسه ثم مع الناس فيحتوي المخالف له ويزيل اي خلاف بالحسني , نحتاج الي توسل الي الله ودعاء وبكاء اليه بان يخرجنا مما نحن فيه , نحتاج الي ركعتين في جوف الليل تطهر قلوبنا وتجدد ايماننا .
قال الله تعالي (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا ) فلنري الله من أنفسنا خيرا .

من صاحب النقب .............ومن حارس النقب ؟


من صاحب النقب .............ومن حارس النقب ؟
الكل يعلم قصة صاحب النقب ففى عهد القائد المسلم العظيم مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن قصي القرشي الأموي..
حيث حاصر المسلمون حصنا في إحدى غزواتهم إلا أن هذا الحصن لم يفتح.. فقام قائد جيش المسلمين (مسلمة بن عبد الملك) مناديا.. من منكم سيدخل النقب (وهي فتحة إلقاء الفضلات والقاذورات إلى الخارج) فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله.
فخرج رجل ملثم وقال أنا من سيدخل النقب.
تقدم الرجل من الحصن ودخل النقب وسمع المسلمون صوت التكبير ورأوا الباب يفتح فدخلوا وفتحوا الحصن.
يقف قائد المسلمين وينادي صاحب النقب ليخرج له.. إلا أنه لم يخرج أحد.. فيقف في اليوم التالي وينادي.. ولكن أحدا لم يخرج.. فيقف في اليوم التالي ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم.. فيقول مسلمة: هل أنت صاحب النقب.. فيرد الرجل: أنا رسول منه وهو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه.. فقال مسلمة: ما هي.. فقال الرجل: أن لا تكافؤه على فعله، وأن لا تميزه عن غيره من الجند، وأن لا ترفع اسمه للخليفة.. فقال مسلمة: له ما طلب.. فأماط الرجل اللثام وقال أنا صاحب النقب.
فكان مسلمة يدعوا بعدها: "ربي احشرني مع صاحب النقب"
كم نحتاج في زماننا الي مثل هذا الرجل الذي كان هدفه واضح رضا الله فقط لا غير الناس او البشر أخر همه
طالما ان عمله لا يخالف الله ورسوله لا يضره ان أثني الناس علي عمله ام لا .
يود لو ان تنشق الارض وتبتلعه ولا يراه احد من البشر وهو يفعل ما يرضي الله فهذا هو الاول  صاحب النقب .
أما حارس النقب هو من اتاح الفرصة لدخول الاعداء ولم يقف علي الثغر الذي وكل اليه ولم يرابط عليه ولم يسد هذا الثغر .
أما القائد مسلمة فقد ضرب اروع مثل في القيادة في :
1-توضيح الامر كله بمخاطره وخسائره وارباحه .
2- الاهتمام بجنده والبحث المستمر عن ذاك الجندي المجهول .
3- عدم اجبار أحد جنوده علي أن يرائي بعمله والنزول علي شروطه وعدم الالحاح في أن يكشف عن نفسه امام الناس .
ربما يكون في كثير من المواقع جنود أخفياء أتقياء مجهولون لا يري عملهم الا الله وربما يراهم الناس مخطئون أحيانا وكسالي ولا يعملون أحايين ولكنهم فضلوا أن يكونوا كصاحب النقب وينكروا ذاتهم .
فلا يكون الواحد منا حملا ثقيلا عليهم في الضغط عليهم ونضعهم في نار اثبات العكس ونتيجتها المراءة بالطبع واحباط العمل وفي الاخير "والاخرة خير وأبقي "


حق مجهول



قابلتني صديقة لي اعتبرها ابنتي وكانت حائرة فقد تقدم لخطبتها شاب وللاسف لا تتذكر شكله ولا تعرف عنه شيئ لان والدها رفض ان تجلس معه ,,فقط السلام وتخرج وتحدثت معها عن ضرورة الجلوس معه والحديث معه عن كل شيئ وقالت انها ستقنع والدها بذلك ,,,ما افجعني انه يوجد من ينكر علي المرأة الي الان هذا الحق ويجهل ما لهذه الجلسات من فوائد منها :
أولا : النظر والقبول المبدئي لكل طرف " انظر اليها عسي أن يؤدم 
بينكما " فمن حق كل طرف ان يقبل الطرف الاخر او يرفضه ولكن كيف تنبني الموافقة او الرفض دون النظر ,, ومن الممكن طلب الجلوس مرات اخري لحسم مسألة القبول او امور اخري لما يصاحب المرة الاولي من قلق وتوتر وترقب قد لا يستطيع احد الطرفين الحسم فيها من اول مرة .
ثانيا : تبادل اطراف الحديث حول ما يخص كل شخصية صفاتها , ما تحب وما تكره , طموحها , احلامها , ما يريده في الطرف الاخر , تدينها واخلاقها .
ثالثا : تكون هذه الجلسات بمثابة تعامل مبدئي مع الشخص فيظهر فيها بعض الصفات مثل الكرم والبخل , العصبية , الذوقيات العامة في التعامل مع الغير .
ولامانع ان تكون هذه الجلسات اكثر من مرة حتي يحسم كل طرف ما يزعجه من الطرف الاخر وخصوصا اذا كانت امور يبني عليها حياة مثل السفر للخارج , عمل المرأة , العيش في بيت العائلة و,و,وووغيرها كثير من الامور التي يجب حسمها والتي قد ينبني عليها الموافقة او الرفض .
ايضا ,اذا كان هناك حرج من ان يتقدم الشاب بشكل رسمي في بيت البنت فمن الممكن ان تتم هذه الجلسات بعيدا عن البيت في نادي او خلافه بشرط علم الاهل بذلك , ووجود محرم معهم ,,وما ان تمت الموافقة المبدئية يتقدم الشاب واهله بشكل رسمي .
هو حق مجهول عند البعض ومنهم من ينكره او ينتقد من يفعله ولكنه علي اهميته وفوائده لا يجب ان تفرط فيه البنت فهو حقها وهي من ستعيش مع ذلك الزوج وهي من ستراه كل
صباح في وجهها الباقي من عمرها .
ملحوظة : الكلام ليس بوجه عام لان الوضع الان قد اتاح للبنت الحرية في كل شيئ ولكن حينما كتبت عن هذا الحق المجهول اعني بالفعل ما اقول لاني لمست هذا الحق المجهول في عدد لابأس به من الاسر وما اذهلني حينما يكون الاب دكتور في الجامعه ويرفض هذا الحق كلية . 

همسة حانية الي الاخوان




همسة حانية الي الاخوان
هل فعلا نحن علي طريق الدعوة ام حدنا عنه ؟ هل فعلا ملتزمون بفكر البنا أم أجبرتنا الظروف الي بدائل أخري ؟ أعلم أن في الاخوان من يستميت في خدمة الناس ويقضي مصالحهم وشرف لنا ان نكون في خدمة الناس ولكن بين كل فترة والاخري نحتاج الي تقييم للاداء والاسلوب المتبع في ادارة الجماعة او الحزب ونسبة ما حققناه من نجاح وما نحتاج اليه في الفترة القادمة
لن أقيم ولكن من وجهة نظري المحدودة ا
ري اننا في احتياج شديد الي :
*تقوية الصلة بالله عز وجل
*ركعتين في جوف الليل نشكو فيهما لله حالنا وضعفنا ونطلب منه العون
*قليل كلام وكثير فعل
*كثير من الزهد اما زهد في الرد والتبرير فقد قمنا بدور مدافع الرد الالي علي اكمل وجه واري اننا نحتاج زهدا بل تقشفا فيه الان ,,نحتاج الي زهد في المناصب ,,نحتاج الي زهد في الخصومة بين الناس ,, نحتاج الي زهد في تفكيرنا عن نظرية المؤامرة وعما يخفيه الناس لنا
*وقفة كل مع نفسه واصلاح عيوبه قبل ان يصلح من عيوب الناس فالاصل الذي تربينا عليه "أصلح نفسك و أدع غيرك " وليفكر كل منا في نفسه هل هو صورة مشرفة ام منفرة للاخوان
*عودة سريعة وحاسمة الي الدعوة و نقطة ومن اول السطر وكفي .
* نحتاج الي توبة متجددة ومشروطة بندم واقلاع وعزم علي عدم العودة للذنب سواء كان الذنب فردي ام جماعي
*أخوة صحيحة وليست مزعومة نحتاج للتلاقي نحتاج لمشاعر نحتاج لاحتواء كل منا للاخر
* نحتاج الي يقظة , فهم , فكر ,حماس
*في الاخير نحتاج الي فهم واخلاص وعمل جهاد اخوة تجرد ثقة وتضحية وطاعةلربنا وثبات
كان هذا بعض ما يجول في خاطري ,,,اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا

ارذل العمر

موقف هزني جدا ,,في النبطشية ......راجل مسن وصل مع الاسعاف الصبح في حالة غيبوبة كبد ومش معاه حد من اهله ومش عارفين اي حاجة عنه .... رجل يبلغ من العمر 70 عام وجده المسعفون ملقي في الشارع ويغطيه الذباب ,عملنا اللازم معاه لكن لحد العصر محدش جه من اهله ولا سئل عليه حالته مزرية جدا حاولنا معاه نبقي اهله وبندور علي اي بطاقة لقينا كارنيه عضوية في جمعية المحاربين القدامي !!!!!!!
هو مش مستوعب ولا في وعيه ولو فاق شوية يبقي متوه وطبعا ليس هناك تحكم في البول والبراز كل من تعامل مع الحالة اصيب بالغثيان من رائحته حاولنا نتقبل انه بلا اهل وسألت احد العمال ان يحضر له ملابس من اي شخص حتي لو كان من البيوت المجاورة للمستشفي وبالفعل احضرنا ملابس نظيفة ولحسن حظه ان من كان نوبتجية معي من التمريض رجل وصراحة شهم جدا ومهذب جدا ارتدي الماسك والجوانتي وغير له ملابسه وهنا احتار الاطباء هل نحجزه ام لا ؟ وقف اطباء بوجهنا ورفضوا بشدة حجزه بحجة انه لايوجد ضامن له فوافقت انا وطبيب جراحة ان نضع بطاقتنا كضامن له لحين احضار اهله او تحويله للعلاج ضمن الجمعية المنتمي اليها .

حقيقي تأثرت جدا هل هذا هو ارذل العمر ؟
هل يعيش الانسان كل هذا العمر ليموت وحيدا بلا ولد او حفيد او زوجة تسانده وتساعده ؟
هل هذا هو تكريم الدولة لمحاربيها القدامي ان تحضره الاسعاف ملقي في الشارع في غيبوبة وفي حالة مزرية ؟!!!!!
نسأل الله الرحمة والعافية وان لا يحرمنا من القلوب الرحيمة التي نحيا في ظلالها

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

ميلاد جديد




ميلاد جديد
 قبل ولادتي لريم ابنتي بشهور وانا استعد لميلادها جيدا وقد أعددت كل شيء منذ أن تأكدت أنها أنثي من السونار,,, وقبلها بأيام زاد التحفيز والاعداد لاستقبال من طال انتظاره بشوق ولهفة ليس لها حد, وتهيئة نفسية ومعنوية وبدنية لما انا مقبلة عليه من مسئولية هذا الميلاد الجديد.
 ويوم الولادة, وبعد افاقتي من التخدير وبرغم كل الالام والاوجاع التي احس بها الا ان اول كلمات لي" اريد ان اراها" وذهب كل التعب بمجرد نظرة اليها وهي تضع يدها في فمها وتبكي وزحفت حتي اقبلها واحتضنها بكل مشاعر امومة وضعها الله في قلبي في ذلك الوقت .
 والآن وقد اقترب موعد ميلاد جديد ليس طفلا جديدا ولكنه ميلادي أنا شخصيا... ميلاد روح جديدة بداخلي أشتاق إليها واتلهف لاستقبالها والذي سيكون ميلادها "يوم عرفة "
 مضي قرابة العام علي يوم عرفة الماضي... في هذا العام ثقل حملي وكثرت ذنوبي، وزاد الران علي قلبي المتعب .. واخيرا آن الاوان لأستعد لميلاد روح جديدة وأرمي هذا الحمل بثقله وتعبه .
 ولكن قبل الميلاد لابد من استعداد ولتكن هذه الايام الاولي من ذي الحجة بمثابة استعداد حقيقي وفعلي لهذا الميلاد، ولعلي هنا أتذكر فضل يوم عرفة حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم فيه "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة".
 وقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة".
 ومن منا من لم يحمل ذنوب كالجبال في عامه الذي سينقضي ومن منا لم يقصر في جنب الله فآن الاوان للاستعداد ولتكون بدايته "بالقلب" ويتلخص الاستعداد في كلمات "أقبل...انفض... احضر"
.* اقبل به علي رب غفور رحيم ودود ولعلي اذكر حديث قدسي (أوحى الله إلى داود عليه السلام فقال: يا داود لو يعلم المدبرون عني انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا إلي ولتقطعت أوصالهم لمحبتي يا داود هذه إرادتي بالمدبرين عني فكيف بالمقبلين علي),,, الحديث لااعلم صحته او سنده ولكن ذكره الغزالي في احياء علوم الدين .
 وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي.
* انفض عن قلبك ذلك الران الذي كساه وحوله الي حجر وتذكر ذنوبك وتقصيرك في حق الله, برغم كل نعمه وفضله عليك وستره لك ثم ابكي وابكي لترتاح وتقترب اكثر واكثر من الميلاد الجديد الذي يكون اوله بكاء من شدة الوجع وليس هناك اوجع واقسي تعبا من الذنوب والتقصير .
* احضر قلبك في كل شيء بحب ولهفة وشوق... احضره معك في سماع وقراءة القرآن ,في الذكر, في الدعاء ,في الصدقة في بر الوالدين, في الدعوة, في صلة الرحم , في صلاتك ووقوفك بين يدي الله , في ابتسامة لطفلك ,في حب لزوجك , في عون او خدمة تقدمها للناس.
 ثم بعد استعداد القلب يكون بالتوازي معه "لسان " يلهج بالذكر والتكبير والحمد لله ويلهج في كل اوقاته بالدعاء.
 يقول الإمام النووي عن يوم عرفة : "فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، فينبغي أن يستفرغ الإنسان وُسْعَهُ في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وأن يدعوَ بأنواع الأدعية ويأتي بأنواع الأذكار، ويدعو لنفسه ويذكر في كل مكان، ويدعو منفردًا، ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين، وليحذر كلَّ الحذَر من التقصير في ذلك كله، فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه بخلاف غيره".
 قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة".
 ادع بكل شيء ,ادع لنفسك وابيك وامك واخوتك واصدقائك ,ادع لمصر وللامة ,ادع للناس كلهم , ادع بما تحس بث شكواك الي الله، ادع بكلام بسيط ولا تتكلف في الدعاء فأنت تكلم ربك وهو كريم.
 استعد بجسدك كله ودعه ينطلق انطلاقة قوية... طهر أذنك من أي غيبة أو نميمة أو أي شيء يغضب ربك... استمع إلى القرآن بأذن قلبك.. ركز في رسائل الله لك الذي يبعثها كل يوم لك في قرآنه.
 انطلق بيدك ورجلك إلي الله في كل موطن يرضي الله عز وجل من حلقات في المساجد ومجالس الذكر والطاعة ... إلي بر والديك وصلة الرحم.. زيارة لأحبائك في الله... إلي خدمة وقضاء حوائج الناس .
 وهنا اتذكر بعض كلمات في انشودة طالما سمعتها وللصدفة البحتة اسمعها مع اقتراب يوم عرفة رغما عني وهي عائد لله
 عائد لله راجع لله مقبل عليك بالتوب يامولاه
 أيقظي الدمع من جراح الضمير واستحثي خطايا نحو المسير
 طال بعدي عن الهدي فلعلي ارشف النور بعد ليلي الضرير
 فمر البدر خالقي بالتجلي فوق صحراء ذنوب عبد فقير
 عائد والاسي يخضب قلبي عاثر العمر في دروب المعاصي
 نادم قد اتيت اعلن توبي ارتجي في حماك نفح الخلاص
الانشودة  مرفقة بالموضوع 


الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الناس علي الشات


الناس علي الشات
كتير بما ان مشكلتي الايام دي مع الشات – بفكر في الشات والناس عليه وكتير قعدت جنب ناس بتتشات مع ناس وطلعت بكذا حالة تصويرية :
-في ناس مش بتعرف تعبر بالكتابة فبتطلع تعبيراتها جامدة وجافة علي عكس شخصيتها او شعورها ودايما بتتفهم غلط وتحتاج انها تحلف كتير علي حاجات حاساها بس مش عارفة تتكلم عنها .
-في ناس بقي بيبقي شعورها طاير علي الشات وتلاقيها مغرقة الشات ضحكات او حزن او قلوب او ايموشن تانية محاولة انها توصل شعورها للي قدامها باي شكل وانا شخصيا بحب النوع ده جدا لانهم علي الفطرة .
-في صنف من الناس بقي وهو الاسوأ ومش هنعته غير بكده تلاقيه مثلا بتكلمه عن مشكلة عندك او مأساة حقيقية عندك لو انت شايفه قدامك ممكن تتخض تلاقيه يا اما بياكل او بيتشات مع حد تاني عبال ما تخلص نكد او يقوم يروح في اي حتة او يتكلم في التليفون وممكن ينام قدام الكمبيوتر عبال ما تخلص وتسأله تقوله معايا يقولك معاك جدا وحاسس بيك ومقدر شعورك النوع ده شفته قدامي في اتنين كنت قاعده مرة جنبهم وهما بيتشاتوا وقلتلهم اتكسفوا علي دمكم وكفاية استهتار بمشاعر الناس كون ان حد بيحكيلك لانه مرتاحلك نفسيا فدي نعمة تقابلها بشكر والا لا , حقيقي ببقي مشفقة علي الناس دي لان الموضوع بكل بساطة ممكن ترفض الشات من الاول لو انت مش مستعد ليه اما انك تخدع اللي قدامك ووالله بيحس حتي لو مش شايفك .
-في ناس مش بترد علي الشات خالص تقعد تبعتلها ومفيش رد وبيبقوا قاعدين هتقولي احسني الظن هقولك ماهو الفيس بوك بقي فضيحة بيقولك ان فلان شاف الرسالة والساعه كام !ورسالتي لدول لو مش عايز ترد وقتها او عموما في اوبشن اسمه انك تبقي اوفلاين هتريح وتستريح او تبقي ترد علي الناس وتعتذر انك مش هترد دلوقتي .
-في ناس انا منهم مش بيعرفوا يشيتوا مع اكتر من حد وفي ناس حريقة تلاقيهم فاتحين 10شات مع بعض وتلاقي كلام غريب ممكن يوصلك عن طريق الخطأ وانت وحظك بقي يتبقي شتيمة يا حب يا شكر يا اعتذار , الشات عامل زي الكلام ينفع تكلم 10في نفس واحد بكلام مختلف ؟ حقيقي هي شخصيات جامدة اللي بتعمل ده بس بترهق نفسها بدنيا وذهنيا من كتر التركيز وبعد فترة صغيرة تقوم من علي الفيس خالص .
في ناس انواع وانواع كتير ممكن اكملها بعد كده بس اللي انا عايزة اقوله ان الشات عمره ابدا ما كان بديل عن التواصل الحي بين الناس وبعضها الروح بتفرق والمشاعر بتفرق وبزعل قوي لما بيكون حد زعلان او متضايق من حاجة وعايز يفضفض مع حد ويدخل يشيت معاه ليه مبقاش الواحد لما بيبقي متضايق نتكلم مع اصحابنا في التليفون او نتقابل ونقعد نتكلم بيبقي في احتواء اكتر او وضوح اكتر , مشاعر ظاهرة جدا تعبيرات وش بتحمل معاني كتير حية وجميلة دموع تتمسح وحضن يريح
واخيرا الا لعنة الله علي الشات :)

أقشر البرتقالة ,,وريم تنظر بتمعن ودقة وتتابع حركات يدي ثم تفرح وتصفق عندما انتهي واعطيها قشرة طويلة متصلة وتنتهي بدائرة ,,,ثم تأخذ السكين وتحضر برتقالة وتحاول أن تجرب ذات السنتين وانا خائفة عليها جدا من المحاولة خشية ان تجرح يدها وتصمم وتفشل في مسك الاثنين معا ولازالت المحاولات مستمرة . حياتنا ببساطة قائمة علي الملاحظة والتجربة منذ كنا صغارا وحتي المشيب نلاحظ وندخل في طي التجارب الكثيرة من الممكن ان نفشل او نُجرح ولكننا نعاود التجربة حتي النجاح
ولكن يبقي السؤال : هل كل جرح في تجربة ما يستدعي اعادتها برمتها مرة اخري ونصاب بجروح اعمق ام ان الجرح سيكون بمثابة ملاحظة جديدة من ملاحظات الحياة التي تستدعي الحذر في الحياة ؟؟

الأحد، 7 أكتوبر 2012

الغزو التركي


الغزو التركي
يحيرني منذ فترة أن أكتب في تأثر الناس بالدراما التركية ورومانسياتها الطاغية ومازاد من اقتناعي بالكتابة في هذا الامر أن أجد الكثير من اصدقائي كبار او صغار يقومون بنشر صور ممثلات او ممثلين أتراك ومكتوب عليها كلام ربما ليس له علاقة بالصورة والغريب ان معظم صور صفحاتهم علي الفيس بوك هي لهؤلاء الممثلين .
ما أزعجني حقا في هذه الدراما :
اولا: اننا لم نأخذ منها الا الرومانسية الزائفة فصرنا نبحث عنها في اي مكان وبأي شكل ونتعجل أن نعيش مثل تجاربهم حتي لو كان مخالفا لقيمنا وعاداتنا واعرافنا وأحيانا للشرع والدين .
ثانيا : كثرت المشاكل الزوجية بسبب فراغ الزوجة وتقضيتها معظم الوقت امام هذه المسلسلات فلم تعد ترضي بما يقدمه لها زوجها من مشاعر بل تطلب نسخة مطابقة لمهند , او كريم او غيرهم من الممثلين ,ولم يعد يرضي البعض بالقليل من المشاعر . وإذا نظرنا بعدل فعمل الزوج وشقائه هو حب , توفير احتياجات المنزل والاولاد حب , الاهتمام بتعب الزوجة ومساعدتها في عمل المنزل حب ,النظرة والابتسامة والضحك حب ,وووو اشياء فطرية وبسيطة كانت ترضينا وتسعدنا اصبحت الان جفاء واهمال لمشاعر المرأة .
ثالثا : اهدار الوقت في متابعة هذه المسلسلات فلا يعقل أن يقضي الفرد ما يقرب من 180 يوم متابعة في مسلسل  ,180 ساعة سنسأل عنها فضلا عن اني اعرف من يتابعها مرتين في الاعادة ,,ماذا لو قضينا هذه الساعات في حفظ القرآن الكريم ؟!!
رابعا : كثر انتشار بعض الكلمات مثل "الخيانة " والتي كان المرأ يخجل من ذكرها صراحة امام الناس وان قالها فبصوت خافت ,,اما الأن فصارت كلمة عادية تحملها منشورات الفيس بوك وكثر الكلام عن الجرح ودعوات الي اشياء تفكك علاقات وتهدم بيوت .
ما أود قوله ان الفن منذ القدم وهو يمس روح الانسان وعاطفته ويتلاقي مع احاسيس الانسان وافكاره وتأثيره علي الانسان لا يجاريه تأثير فكيف اذا اجتمعت في هذه المسلسلات الموسيقي مع التمثيل مع عروض الازياء والديكور والتنسيق كل ذلك يجعلها تؤثر وتتفاعل مع اكثر من حاسة عند الانسان .بل والامّر انها في بلد غير بلدنا , غيرها في مستواها المعيشي او العرفي او الديني .
لو ان هذا الغزو التركي في كل شيئ في الاقتصاد والعلوم والتقدم فأهلا به ,,أما أن نترك كل شيئ ونتمسك برومانسية زائفة لا يعطيها أهل بلدها نفس الاهتمام فلابد من وقفة أمام هذا الغزو

خواطر مريض نفسي


صديقين لهما نفس الروح ونفس الامل والهدف والفكر يجمعهم دائما الحب والنصح والتعاون علي كل ما يرضي الله متشابهان حد يفوق التوأمة في كل شيئ ,يسيران دربهما معا يرسمان نفس الافكار والخطط ويحاولان تنفيذها معا ,حين يتعثر احدهما يجري الاخر عليه يمد له يد العون ويشده ويدفعه مرة اخري علي طريق الحب والامل والعمل .
ولكنها كعادتها "الدنيا " لاتبقي احد علي حال وفتنتها التي تغوي حتي العابد في صومعته,فقد تعثر احدهما ووقع في حفرة من الطين ورضي بهذا السقوط وهو في داخله يريد النجاة ولكنه يخاف ان يشد روحه الاخري فتقع معه في ذاك الطين ففضل ان يبقي في الحفرة وحده ولا ان يلوث روحه الاخري,فهو يريدها دائما طاهرة نقية نظيفة. وقلبه تمزقه اهات مصطرخ في عذابه وحده حتي كاد القلب ينفجر من بين الضلوع وكادت الروح تسحب منه وهنا طلب المساعدة والنجاة فلم يجد الا روحه تنتظره علي حافة الحفرة تستصرخه وتنادي وتستغيث ان يستجيب لها ويصعد استجاب مرات وحاول ولكن الطين كان يجره اليه مرة اخري فينزلق فيه , ولم ييأس الاخر ظل يستغيث ويأن لحال صديقه ووقف ينظر اليه وهو يغرق اخذ يذكره بالذكريات التي جمعتهما وكل لحظة فرحا فيها وبكيا فيها سويا ,يا الله كان صراخه دوما في الاعلي يستجير بالله ويتوسل اليه الا يترك روحه ويردها اليه ويجمع بينهما مرة اخري ولكن بدأ اليأس يدب في قلب من غطاه الطين واخذ يستسلم ويغوص متعمدا حتي جاءه صديقه بشخص ثالث مد له يد العون والمساعدة واخذ يجره شيئا فشيئا وصديقه يحاول هو الاخر معه بكل ما يملك من قوة ومن وسائل, وحاول الشخص الثالث جاهدا ان يخرجه مما هو فيه يحنو احيانا ويضغط ويقسو احايين وبشكل متدرج استطاع ان يوصله الي الحافة بعد تمرين له وتهيئته للصعود من الحفرة
وأخيرا وبعد طول عناء شب وصعد من الحفرة يبكي من دنيا جديدة تائه فيها لا يدري شيئا عنها فقد ألف الحفرة وطينها ورائحتها وأوساخها,وفي داخله صراع بين خوض الحياة الجديدة وبين ماضي الحفرة علي وحلها الا انه يعرفها جيدا ,ونظر وتلفت حوله يبحث عن روحه الاخري فوجده منهكا متعبا من مساعدته لا يستطيع حراكا ولا يتكلم ولا يصدر صوتا, فتلفت ثانية وجد الشخص الثالث يجئ ويختفي لا يدري من هو ولكنه هو من انقذه من الوحل ولكنه ليس بجانبه واحس للحظات انه فرض نفسه عليه ولم يجد روحه معه ففضل بدلا من الوحدة والتيه ان يعود الي بيئة ألفها برغم وحشتها وما فيها من عواقب ,وهنا ثار الشخص الثالث ووقف في المنتصف بين اثنين احدهما منهك وقواه خائرة ,وبين من يمد قدمه للهبوط مرة اخري ثار وغضب بخوف وحنو وقسوة مطلوبة حتي يفيقا ويعودا كما كانا, فجأة سكت الجميع نظرا الي بعضهما طويلا وفي صوت واحد خرجت نفس الكلمات من شفتيهما "ياااااااااااااااااااارب " وحضن كل منهما الاخر وعادا الي سابق عهدهما وبداخلهما امل وتفاؤل وخوف .
الصديقين هما شخص واحد بروحين في جسد واحد روح ضعيفة تسقط احيانا وروح قوية تأبي هذا السقوط وتشد روحها لتصعد معها ,,,الشخص الثالث هو منحة او دليل يبعثه الله لنا لينقذ الروحين معا قد يكون متمثلا في طبيب نفسي او متمثلا في صديق وفي او اخ حنون او , او , او ..........فان وجد فاعلم انه رسالة الله اليك ودليل يهديك حتي تصل الي الطريق الذي حدت عنه فتمسك به .
فياااااااااارب كيف اقدر علي شكرك ؟ وبأي لسان امدحك ؟ يااااارب ,,,آآآآآآه علي زمان ضاع في غير خدمتك أسفا لوقت مضي في غير طاعتك ,والان هبت نسائم العافية ,فيا عظيم تمم لي العافية ياااااااااااااااااارب

ياعزيزي ...............كلنا مرضي نفسيين


كنت في نوبتجية لي في الاستقبال ودخل عليّ شابين يبدو من هيئتهم ان حالتهم متيسرة وقال لي احدهم ان اخوه قد أخذ كل الحبوب العلاجية هذه محاولة منه للانتحار , وبسؤالي للشاب المنتحر يبدو هادئا وديعا اكتشفت انه في كلية مرموقة ولكنه اصيب بانفصام في الشخصية فترك الكلية, واكد لي اخوه انها ليست المرة الاولي التي يحاول الانتحار فيها فحاول مرارا ان يلقي بنفسه من بلكونة المنزل وبعد ان انهيت غسيل المعدة له تحدثت معه وتكلمت مع اخيه عن كيفية منعه من الانتحار ومراجعة الطبيب وانصرفا وانا ادعو له ان يرفع عنه هذا البلاء .
وبعد هذا الموقف تكلمت كثيرا مع اقاربي واصدقائي واطباء عن المرض النفسي عموما ,, وفوجئت ببعض المعلومات التي تحتاج الي تصحيح جوهري لانها كانت صادمة بالنسبة لي :
1-هناك فرق بين الامراض النفسية وبين الجنون الذي يُذهب باستبصار الاشخاص للامور ويمنعهم من العيش بشكل مستقر كباقي البشر ,أما الامراض النفسية منها نوعان
*العوارض النفسية : وهذه تحدث لنا جميعا في حياتنا عوارض من الحزن او الضيق او الخوف المؤقت من شيئ ولا تتعارض مع حياتنا اليومية ولا تؤثر في حكمنا علي الامور .
*الامراض النفسية : وهذه تختلف اشكالها ودرجاتها من مجرد اضطراب في الحياة نتيجة اكتئاب مزمن او هلع من امر ما الي انفصام وهلوسة ووسواس قهري .
فكلمة مريض نفسي لاتعني انه مجنون كما يظن البعض وأيضا من الجرم ان نوصم كل من يذهب للعلاج عند طبيب نفسي بالجنون بل الجنون ان نترك من يعاني من عرض نفسي مستمر دون علاج الي ان يتحول به الي الجنون او الانتحار .
2- بعض ممن تحدثت معهم اصابوني بصدمة حين ربطوا بين المرض النفسي ودرجة الايمان للشخص المصاب
ولعلي أعجب منهم حين يربطون درجة التقوى والإيمان بامتناع الإصابة بالأمراض النفسية دون العضوية!! فلقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا البيان النبوي شامل لجميع الهموم صغيرها وكبيرها وأيًّا كان نوعها، وفي الأصل فإن الأمراض النفسية مثل غيرها من الأمراض ولا شك، وهي نوع من الهم والابتلاء؛ ولذلك فإنها قد تصيب المسلم مهما بلغ صلاحه.الامام الغزالي علي ورعه وتقواه تحدث بشكل مفصل عن نوبة الاكتئاب الشديد التي اصابته في كتاب " المنقذ من الضلال ".
3- اكتشفت ان الاهل ومن حول المريض النفسي هم من يزيدون مرضه وقد يدفعونه للانتحار احيانا كطريق سريع للخلاص منهم ومن مرضه ,البعض يظن ان المريض النفسي لا يدرك ولا يشعر انه مريض , علي العكس تماما فاول من يعرف انه مريض هو نفسه ,ويعرف متي تسيطر عليه حالة المرض ومتي يعود الي طبيعته , لكن تعامل من حوله من اهله واصدقائه علي شاكلة الكلام المتخفي او نبرة الصوت الهامس في الكلام ظنا انه لا يدرك انهم يتحدثون عنه ,هي الكارثة بعينها لانهاتوصل له شعور بانه اصبح منبوذا ووصمة اجتماعية لمن حوله ولربما وصل الامر الي معايرته بمرضه وقد رأيتها بأم عيني ثم يلوم الاهل عليه بعد ذلك اقدامه علي الانتحار ,وبالمناسبة الانتحار فكرة تسيطر علي الشخص حينما تتوفر كل وسائلها ودوافعها فان المريض النفسي لا يتردد لحظة في الاقدام عليها حتي مع آلاف المواعظ والحكم ,,فرفقا بمن في بيته مريضا نفسيا يحتاج الي اهتمام , حب , حنان , وثقة بانه طبيعي كباقي البشر .
4- حذرني طبيب زميل حين كنت اتحدث مع مريض نفسي ان المرض النفسي معدي فالكلام معه كثيرا قد يصيبني ايضا بهذا المرض , في بعض كلامه شيئ من الصحة وقد لمستها بنفسي وحدثت معي شخصيا ولكن مع احترامي لوجهة نظره لو قرأ اي انسان في كتاب عن الامراض النفسية فانه سيقوم من قراءته وهو ملئ بالامراض النفسية وسيسقط كل الاعراض علي نفسه ,, فهي نظرة سطحية تماما وكأننا بذلك نعزلهم عن عالمنا ومن هنا كان عنواني يا عزيزي كلنا مرضي نفسيين وهو ردي عليه من منا لم يخاف يوما من شيئ ما كالمرض او الموت او الاماكن المرتفعة , من منا لم يصبه حالة من الحزن الشديد اودت به الي اكتئاب , من منا لم يصب باضطراب في حياته يوما اذاً فكلنا مرضي نفسيين الفرق بين من تملك منه الشعور واوقفه عن الحياة وبين من مارس حياته بشكل طبيعي بفضل من الله ومنة عليه .
نحتاج في مجتمعنا الي نشر ثقافة المرض النفسي وتعديل موروثات خاطئة وتغيير قناعات قائمة الي الان . للموضوع بقية ولكن هذه كانت ابرز النقاط التي اعترضت عليها في مجتمعي .

عندما تدعو المرأة علي الرجل بالموت

عندما تدعو المرأة علي الرجل بالموت !
كان مشهد غريب ومضحك ومحير بالنسبة إلي أيضا أربع سيدات في مراحل سنية مختلفة الاولي في منتصف الثلاثينات ومعها طفلها المريض وبعد أن كشفت عليه وسلمتها الدواء فتعصب ابنها وكسر زجاجة الدواء وإنطلق لسانها بالدعاء عليه فاستنكرت عليها موقفها وقلت لها لا تدعي علي الولد فقالت لي وهي تضربه أنه يشبه والده وعصبيته فأبوه حينما تعصب عليها كسر لها التلفاز ثم إنطلقت من غير إانقطاع في دعاء علي زوجها بالموت بمختلف الطرق اما دهسا بقطار أو بنقطة أو محروقا
السيدة الثانية في بدايات الستينيات أخذت هي الاخري تدعو علي زوجها ثم جمعت بالدعاء كل الرجال
الثالثة في بداية زواجها ومعها طفلة صغيرة لم تكمل عام فسألتها ظنا مني أنها ستعدل الكفة ولكن فاجئتني ذات ال25 عام بأن قالت أنها أسوأ من الاثنتين ثم إنطلق لسانها بالدعاء علي زوجها أيضا
الرابعه وهي أنا وقد خفت علي نفسي من العدوي المتفشية في الحجرة التي أجلس فيها وقفت حائرة أفكر مالذي يجعل المرأة تدعو علي زوجها رفيقها في حياتها شريكها في نفس الفراش ونفس السكن والاولاد أيضا
هل عدم التفاهم بين الزوجين وإحتواء كل منهما للاخر السبب في الوصول لهذه الحالة ؟
هل الظروف المعيشية الصعبة وضغوط الحياة وعبأ المسئوليات سبب في أن يخرج كل طرف ما بداخله في وجه الاخر سيلا من الاهانة والعصبية وأحيانا الضرب ؟
هل لان شخصية الانثي التي حيرت الاقلام في وصفها وتحديد معالمها وشخصيتها لم يفهمها الرجل حتي الأن أم أن إرضاء الأنثي أصبح أمرا مستحيلا ؟
هل طبيعة الرجل في تعبيره عن مشاعره بالافعال أكثر من الكلام المعسول وحاجة المرأة دائما الي هذا الكلام الذي يحرك فيها كل شيئ جميل وتتحول الي مخلوق أخر بعد سماع كلمات رقيقة تداعب أنوثتها وتشعرها بأنها مرغوب فيها ؟
أسئلة كثيرة جالت في خاطري ولست منحازة لجنسي أن أدافع عن المرأة و أبرر لها ولكن هناك الكثير من الامور التي لا يعرفها الرجال عن النساء وعن إحتياجاتهم وهو ما دفعني للكتابة من منظور أنثوي .
أولها : أن المرأة تحتاج إلي كلمات حانية من الحين للاخر حينما قال الرسول (ص) للسيدة عائشة
"ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟
 ربما يعبر الرجل عن حبه واهتمامه بزوجته من خلال الافعال وشراء مسلتزمات البيت وتوفير كل الاحتياجات , ومن البديهي أن تفسر المرأة ذلك دائما بأنه حب ؛لان بطبيعة الرجل لايستطيع أن يجبره أحد علي تحمل كل هذه المسئوليات الا الحب, وان لم يوجد الحب فسيطلق جناحيه بحثا عن مكان أخر
 ثانيا : الحنان ,,,,لو يعلم الرجل كم تحتاج المرأة بين حين وأخر إلي أن يضمها زوجها إلي صدره لو يعلم قيمة هذا الحضن بالنسبة لها ,,,عندما تتحول إلي طفلة صغيرة تختبئ في أحضان والدها عندما تخاف من شيئ عندما تأخذ جرعه مكثفة من الحنان الصافي الذي لا يشوبه شهوة بل حنان وحب فقط ،تسمع ضربات قلبه وتشم رائحته وتشكي له بضربات قلبها عما تعاني منه وتتحول الي أسمي معاني البراءة بعدها .
 ثالثا : الاحترام,,, أصعب إهانة علي المرأة هي التي تأتيها من زوجها امام الناس هذه الاهانة تسبب جرحا عميقا ينزف دائما بتوالي الاهانات .
 يدخل أيضا في الاحترام احترام اهتمامات المرأة فلا يحصرها الرجل في الاهتمام به وحده وعالمه فقط فالمرأة تحتاج إلي أن يكون في حياتها خصوصية وثقة ,وعندما تحصل عليهما سيكون لديها في الحياة أعمده كثيرة تقيم عليها حياتها وبيتها من أهل يحتاجون برها و أصدقاء يحتاجون حبها وتحتاج حبهم ومشورتهم ,وعمل أو هواية أو علم يعطيها ثقة في نفسها و يصنع لها كيان متفرد ولعلي أقتبس كلمة د- عائض القرني أن الحياة أكبر من أن نحصرها في زوج
والرجل أيضا مستفيد من هذه الخصوصية لانها ستعطيه الحرية التي طالما حلم بها من بداية زواجه .
السيرة مليئة بمواقف كثيرة في حياة المصطفي صلي الله عليه وسلم من معاملة زوجاته رضي الله عليهن جميعا وبالخصوص السيدة عائشة التي صرح الرسول بحبها وأعلنه أمام الصحابة عندما سئل عن أحب الناس إليه ، ولكن ما لفت إانتباهي في شخصية المرأة أنها بحاجة مستمرة طول حياتها وليس فترة الخطوبة وشهر العسل إلي ثلاث أشياء :
حب معلن وصريح – حنان صافي – إحترام لكيانها
وليعلم الرجل أن المرأة إذا حصلت علي الثلاث ستكون كما يريد وسيري منها عجبا وستبهره كل يوم بشخصية جديدة غير التي إعتاد عليها فهي في الاخير تريده زوجها وأبوها وابنها وصديقها وعشيقها أيضا الذي يتغزل دوما فيها ويعيش معها لحظات مراهقة ربما فات أوانها ولكنها تشعل الحياة الزوجية بمزيد من العشق وتعود معها أحاسيس ربما ظنا أنها لن تعود أبدا .
أما إذا أصر الرجل علي تجاهله لمثل هذه الاشياء أو تعمد عدم فهمها فلينتظر من المرأة الكثير والكثير و لا يتعجب يوما إن مات محروقا أو مدهوسا تحت قطار فلربما اصابت دعوة زوجته فليحذر الرجال من هذا المخلوق المتمرد الذي يسمي المرأة.

لا تجرح من تحب


لا تجرح من تحب
منذ فترة وانا اتلقي شكاوي من صديقاتي والتي تركزت حول عدم احساس الناس بمشاعرهم او عدم مبادلتهم نفس المشاعر او الافعال او ان من امامهم لا يستحق ما يقدمونه لهم فكان لابد لي من الوقوف علي هذه المشكلة لانها السكين الذي يطعن كل علاقة اخوية , حب , صداقة او علاقة زوجية .
وعندما وقفت علي اسباب هذه المشكلة وجدت بعض منها ويتلخص في :
1- فراغ احد الطرفين وانشغال الاخر مما لا يتيح للطرف المشغول ان يتواصل بالشكل ولا الكيفية المطلوبة .
2- الرومانسية الزائدة عند احد الاطراف والتعبير القوي والشديد عن المشاعر مما يجعله دائما يطلب المقابل الذي ليس بالضرورة ان يجيد الطرف الاخر التعبير عنه .
3- اختيار الزمان والمكان الخطأ في التعبير او تقديم شيئ لطرف غير مستعد علي استقباله .
 4- اختيار الوسيلة الخطأ في التعبير , ومنها التعبير في الهاتف او علي الشات فلا رؤية لتعبيرات الوجه ولا احساس الشخص مما يصنع حالة انك في وادي ومن تحدثه في وادي اخر فضلا عن انه لا يشبع الحالة الرومانسية بالشكل المطلوب مهما حاول الطرفين ذلك , يبقي اللقاء والتواصل الحي هو اساس نجاح اي علاقة .
5- فشل علاقة سابقة لنفس السبب يجعل هناك حساسية ملحوظة في التعامل فنجد سوء ظن في التعامل والخلاف علي ابسط الاشياء والمواقف وهذا من خوف الشخص المجروح من الفشل مرة اخري
6- اختلاف في الطباع بين الطرفين فقد يجيد احدهما التعبير والفعل والاخر لا يجيد التعبير ولكن يجيد الفعل او العكس او ربما لا يجيد الاثنين .
7- ظروف بيئية واسرية فقد يكون الطرف المستقبل تربي علي كبت المشاعر والاحاسيس , او ربما تربي في صغره علي عدم العطاء والاخذ فقط , وللاسف لا يعتبر هذا خللا فيه بحكم تربيته ونشئته .
ولكن , هنا قد يكون الامر معقدا بحيث لا يستطيع كل طرف ايصال ما يحس به للاخر وتنقلب العلاقة بينهم الي مايشبه الصراع النفسي من تبادل للاتهامات , ومَنّ بالمشاعر والافعال والتضحية , وايصال احساس بالعجز عند الطرف الاخر انه لايجيد الاحساس , ومن تكلف ظاهر في التعامل ,ووووو مظاهر كثيرة تنم عن علاقة فاشلة وتعب والم كل طرف .
ولكن علي مستوي الطرفين لي كلمة
الطرف الاول الذي يبذل دائما ويعطي , قد يكون عندك من المشاعر والاحاسيس ماقد يغمر من امامك بالسعادة او التعاسة فاحذر , فانت معك دفة المشاعر تحركها اما الي سعادة او الي تعاسة وتعب والم من تحب ولكن القائد الماهر من يجعل الدفة في الوسط ويتحرك يمينا او يسارا عندما تقتضي الحاجة ذلك , ولا تمن دائما بمشاعرك او ما تقدمه للطرف الاخر فهو كفيل باحباط الاعمال وايضا عبأ نفسي علي من تحب واحساس دائم بانه لا يستحق كل ما تفعل .
ايضا اياك ان تنتظر المقابل من بشر فالمقابل الذي نرجوه يكون من رب العباد وما احسنه من مقابل لو احسنا النية فيه واتقان ما نقدم من عمل او مشاعر , فلكي ترتاح فكر بهذه الطريقة انك شمعه تحترق من اجل الاخرين ولا تنتظر منهم مقابل ابدا .
اما الطرف الاخر , لديك انسان يحبك بصدق فلا تخسره وافعل المستحيل حتي لا تخسره فقلما يجد الانسان في حياته من يحبه بصدق ومن يبذل ويضحي من اجله لا لشيئ سوي حب له , فتمسك بهذا الحب وتحمل انفعالات الطرف المحب واحيانا سخافاته لانه دائما يشعر انك لا تحبه او يشعر احايين بانه يفرط في كرامته عندما يجدك لا تشعر به فابذل ما في وسعك لكي تجيد التعبير عن مشاعرك تجاهه .
والصراحة نصف الحل فعندما تفهم من امامك ان هذه حدودك في التعبير او تصارحه بانشغالك عنه او الظروف التي تمر بها فحتما سيقدر ذلك وسيريحه ويريحك ايضا , فاياك وكسر الخاطر فان له مرارة شديدة علي النفس .
(لا تجرح من تحب )هو السبيل لانجاح اي علاقة ايا كانت صفتها والاعتذار بعد الجرح ربما يهون منه ولكن الاحتواء والقرب بعد الجرح يشفيه وينهيه , وربما نعيش في هذه الحياة فنكون الطرف الاول في علاقات والطرف الاخر في علاقات أخري ولكن هل ندرك ما لنا وما علينا وهل نستطيع ان نتعامل بارواحنا واحاسيسنا فقط دون ان ندرك اننا في واقع وفي دنيا تأبي ان تعطينا السعادة دائما فربما تنغص علينا احيانا وتتعبنا احايين لانها ليست الجنة والا فما فائدة وجود الجنة في الاخرة اذا كانت الدنيا هي جنتنا في الارض