الأحد، 14 أكتوبر 2012

من صاحب النقب .............ومن حارس النقب ؟


من صاحب النقب .............ومن حارس النقب ؟
الكل يعلم قصة صاحب النقب ففى عهد القائد المسلم العظيم مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن قصي القرشي الأموي..
حيث حاصر المسلمون حصنا في إحدى غزواتهم إلا أن هذا الحصن لم يفتح.. فقام قائد جيش المسلمين (مسلمة بن عبد الملك) مناديا.. من منكم سيدخل النقب (وهي فتحة إلقاء الفضلات والقاذورات إلى الخارج) فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله.
فخرج رجل ملثم وقال أنا من سيدخل النقب.
تقدم الرجل من الحصن ودخل النقب وسمع المسلمون صوت التكبير ورأوا الباب يفتح فدخلوا وفتحوا الحصن.
يقف قائد المسلمين وينادي صاحب النقب ليخرج له.. إلا أنه لم يخرج أحد.. فيقف في اليوم التالي وينادي.. ولكن أحدا لم يخرج.. فيقف في اليوم التالي ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم.. فيقول مسلمة: هل أنت صاحب النقب.. فيرد الرجل: أنا رسول منه وهو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه.. فقال مسلمة: ما هي.. فقال الرجل: أن لا تكافؤه على فعله، وأن لا تميزه عن غيره من الجند، وأن لا ترفع اسمه للخليفة.. فقال مسلمة: له ما طلب.. فأماط الرجل اللثام وقال أنا صاحب النقب.
فكان مسلمة يدعوا بعدها: "ربي احشرني مع صاحب النقب"
كم نحتاج في زماننا الي مثل هذا الرجل الذي كان هدفه واضح رضا الله فقط لا غير الناس او البشر أخر همه
طالما ان عمله لا يخالف الله ورسوله لا يضره ان أثني الناس علي عمله ام لا .
يود لو ان تنشق الارض وتبتلعه ولا يراه احد من البشر وهو يفعل ما يرضي الله فهذا هو الاول  صاحب النقب .
أما حارس النقب هو من اتاح الفرصة لدخول الاعداء ولم يقف علي الثغر الذي وكل اليه ولم يرابط عليه ولم يسد هذا الثغر .
أما القائد مسلمة فقد ضرب اروع مثل في القيادة في :
1-توضيح الامر كله بمخاطره وخسائره وارباحه .
2- الاهتمام بجنده والبحث المستمر عن ذاك الجندي المجهول .
3- عدم اجبار أحد جنوده علي أن يرائي بعمله والنزول علي شروطه وعدم الالحاح في أن يكشف عن نفسه امام الناس .
ربما يكون في كثير من المواقع جنود أخفياء أتقياء مجهولون لا يري عملهم الا الله وربما يراهم الناس مخطئون أحيانا وكسالي ولا يعملون أحايين ولكنهم فضلوا أن يكونوا كصاحب النقب وينكروا ذاتهم .
فلا يكون الواحد منا حملا ثقيلا عليهم في الضغط عليهم ونضعهم في نار اثبات العكس ونتيجتها المراءة بالطبع واحباط العمل وفي الاخير "والاخرة خير وأبقي "


هناك تعليقان (2):