الأحد، 14 أكتوبر 2012

حق مجهول



قابلتني صديقة لي اعتبرها ابنتي وكانت حائرة فقد تقدم لخطبتها شاب وللاسف لا تتذكر شكله ولا تعرف عنه شيئ لان والدها رفض ان تجلس معه ,,فقط السلام وتخرج وتحدثت معها عن ضرورة الجلوس معه والحديث معه عن كل شيئ وقالت انها ستقنع والدها بذلك ,,,ما افجعني انه يوجد من ينكر علي المرأة الي الان هذا الحق ويجهل ما لهذه الجلسات من فوائد منها :
أولا : النظر والقبول المبدئي لكل طرف " انظر اليها عسي أن يؤدم 
بينكما " فمن حق كل طرف ان يقبل الطرف الاخر او يرفضه ولكن كيف تنبني الموافقة او الرفض دون النظر ,, ومن الممكن طلب الجلوس مرات اخري لحسم مسألة القبول او امور اخري لما يصاحب المرة الاولي من قلق وتوتر وترقب قد لا يستطيع احد الطرفين الحسم فيها من اول مرة .
ثانيا : تبادل اطراف الحديث حول ما يخص كل شخصية صفاتها , ما تحب وما تكره , طموحها , احلامها , ما يريده في الطرف الاخر , تدينها واخلاقها .
ثالثا : تكون هذه الجلسات بمثابة تعامل مبدئي مع الشخص فيظهر فيها بعض الصفات مثل الكرم والبخل , العصبية , الذوقيات العامة في التعامل مع الغير .
ولامانع ان تكون هذه الجلسات اكثر من مرة حتي يحسم كل طرف ما يزعجه من الطرف الاخر وخصوصا اذا كانت امور يبني عليها حياة مثل السفر للخارج , عمل المرأة , العيش في بيت العائلة و,و,وووغيرها كثير من الامور التي يجب حسمها والتي قد ينبني عليها الموافقة او الرفض .
ايضا ,اذا كان هناك حرج من ان يتقدم الشاب بشكل رسمي في بيت البنت فمن الممكن ان تتم هذه الجلسات بعيدا عن البيت في نادي او خلافه بشرط علم الاهل بذلك , ووجود محرم معهم ,,وما ان تمت الموافقة المبدئية يتقدم الشاب واهله بشكل رسمي .
هو حق مجهول عند البعض ومنهم من ينكره او ينتقد من يفعله ولكنه علي اهميته وفوائده لا يجب ان تفرط فيه البنت فهو حقها وهي من ستعيش مع ذلك الزوج وهي من ستراه كل
صباح في وجهها الباقي من عمرها .
ملحوظة : الكلام ليس بوجه عام لان الوضع الان قد اتاح للبنت الحرية في كل شيئ ولكن حينما كتبت عن هذا الحق المجهول اعني بالفعل ما اقول لاني لمست هذا الحق المجهول في عدد لابأس به من الاسر وما اذهلني حينما يكون الاب دكتور في الجامعه ويرفض هذا الحق كلية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق